(وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ) أي أعوذ بك منْ الظلم، فإنه يترتب عليه دعاء المظلوم، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ففيه التحذير منْ الظلم، ومن التعرض لأسبابه. قاله النوويّ.
(وَسُوءِ الْمَنْظَرِ) بالظاء: أي المرأى، وهو كلّ منظر يُعقب النظر إليه سوءاً (فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ) أراد أن لا يرى فِي أهله وماله مكروهاً يسوءه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث عبد الله بن سَرجِس -رضي الله عنه- هَذَا أخرجه مسلم
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٤١/ ٥٥٠١ و٤٢/ ٥٥٠٢ - وفي "الكبرى" ٤٣/ ٧٩٣٥ و٤٤/ ٧٩٣٦ و٥٤/ ٧٩٣٧ وأخرجه (م) فِي "الحجّ" ١٣٤٣ (ت) فِي "الدعوات" ٣٤٣٩ (ق) فِي "الدعاء". ٣٨٨٨ والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): فِي فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان استحباب الاستعاذة منْ الحور بعد الكور: أي النقص بعد الزيادة. (ومنها): الاستعاذة منْ أن يصاب الإنسان فِي أهله، وماله بسوء. (ومنها): التحذير منْ الظلم، والابتعاد منْ أسبابه. (ومنها): أن دعوة المظلوم مستجابة، فلا ينبغي لعاقل أن يتعرض لها بسبب ظلمه لأي مسلم كَانَ. (ومنها): استحباب هَذَا الذكر، ونحوه عند ابتداء الأسفار كلها، وَقَدْ جاءت فيه أحاديث كثيرة، جمعها النوويّ فِي "كتاب الأذكار"، وكذا غيره منْ العلماء. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.