للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٥١١ - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلْقَمَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ، يَقُولُ: "عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ").

قَالَ الجَامع عفا الله تعالى عنه: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ": هو ابن سلّام -بتشديد اللام- البغداديّ، ثم الطوسيّ، لا بأس به [١١] منْ أفراد المصنّف، وأبي داود. و"أبو داود": هو سليمان بن داود الطيالسيّ. و"يعلي بن عطاء": هو الطائفيّ، ثقة [٤]. و"أبو علقمة": هو الفارسيّ المصريّ، مولى بني هاشم، ويقال: حليف الأنصار، ثقة، وكان قاضي إفريقية، منْ كبار [٣] ٩٦/ ١٣٥٤.

وقوله: "عوذوا بالله الخ" بصيغة الأمر، كما سبق.

والحديث صحيح، وهو بهذا السياق منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٤٩/ ٥٥١١ و٥٥١٢ و٥٥١٣ - وفي "الكبرى" ٥٢/ ٧٩٤٦ و٧٩٤٧ و٧٩٤٨. وَقَدْ أخرجه مسلم فِي "كتاب الإمارة"، لكن لم يسق متنه، بل أحاله عَلَى ما سبق، وهو مختصر عَلَى طاعة الأمير فقط. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٥١٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: "مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَكَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ جَهَنَّمَ، وَفِتْنَةِ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد": هو ابن جعفر المعروف بغندر. وقوله: "وذكر كلمة الخ": الذاكر هو محمد بن جعفر، وحاصله أن ابن بشّار لم يتأكد منْ لفظ صيغة الأداء، وإنما حفظ معناه، وهو "حدثنا شعبة الخ".

وقوله: "وفتنة الأحياء والأموات": هما بفتح الهمزة: جمع حيّ، وميت، أي منْ الفتنة التي تصيب الأحياء، والأموات.

والحديث سبق الكلام فيه فيما قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٥١٣ - (أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَعْلَى