للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (عبد الرحمن) بن مهديّ المذكور فِي الباب الماضي.

٣ - (إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعيّ الكوفيّ، ثقة [٧] ٧٥/ ١٠٠٦.

٤ - (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعيّ الكوفيّ، ثقة عابد اختلط [٣] ٣٨/ ٤٢.

٥ - (أبو بردة) بن أبو موسى الأشعريّ، اسمه، عامر، وقيل: الحارث، وقيل: اسمه كنيته، ثقة [٣] ٣/ ٣.

٦ - (أبوه) أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سُليم بن حَضّار الأشعريّ الصحابيّ المشهور رضي الله تعالى عنه ٣/ ٣. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، كما سبق. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، غير شيخه، وشيخ شيخه، فبصريان. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، والابن عن أبيه. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبيهِ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَا) ضمير منفصل أكد به الضَمير المتّصل المنصوب فِي "بعثني"، كما قَالَ فِي "الخلاصة":

وَمُضْمَرَ الرَّفْعِ الَّذِي قَدِ انْفَصَلْ … أَكِّدْ بِهِ كُلَّ ضَمِيرِ اتَّصَلْ

(وَمُعَاذًا) هكذا بالنصب فِي النسخة "الهنديّة"، وهو الصواب؛ لأنه معطوف عَلَى الضمير المنصوب فِي "بعثني"، ووقع فِي معظم النسخ، و"الكبرى" و"معاذ" بالرفع، ولا وجه له. فتنبّه. و"معاذ": هو ابن جبل الصحابيّ المشهور -رضي الله عنه- (إِلَى الْيَمَنِ) ذكر أهل المغازي أن ذلك كَانَ فِي ربيع الآخر سنة تسع منْ الهجرة. أفاده فِي "الفتح" ٨/ ٣٨٦ "كتاب المغازي" (فَقَالَ مُعَاذ: إِنَّكَ تَبعَثُنَا إِلَى أَرْضٍ كَثِيرٌ شَرَابُ أَهْلِهَا) برفع "شراب" عَلَى أنه فاعل بـ"كثير"؛ لأنه صفة مشبّهة يعمل عمل فعله، كما قَالَ فِي "الخلاصة":

وَعَمَلُ اسْمِ الْفَاعِلِ المُعَدَّى … لَهَا عَلَى الْحَدِّ الَّذِي قَدْ حُدَّا

(فَمَا أَشْرَبُ؟) "ما" استفهاميّة: أي أَيَّ نوع منْ الشراب أشربه؟ (قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (اشْرَبْ) كل نوع منْ الشراب، حذف مفعوله؛ لإرادة التعميم (وَلَا تَشْرَبْ مُسْكِرًا) يعني أن له أن


= بسُر منْ رأى سنة (٢٤٨) وَقَالَ المزّيّ: ذكره ابن عساكر فِي "الشيوخ النبل" ولم أقف عَلَى روايته عنه. قَالَ فِي "تهذيب التهذيب": ذكره النسائيّ فِي "أسماء شيوخه". والله تعالى أعلم.