للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث رجل منْ أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- هَذَا صحيح، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى (١) أخرجه هنا -٤١/ ٥٦٦٠ - وفي "الكبرى" ٤٢/ ٥١٦٨.

(المسألة الثانية): هَذَا الْحَدِيث له شواهد:

(منها): ما أخرجه أبو داود منْ طريق مالك بن أبي مريم، عن أبي مالك الأشعري، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- باللفظ المتقدم فِي المسألة الماضية، وفي إسناده مالك بن أبي مريم مجهول، وصححه ابن حبّان ولعلّه لشواهده.

(ومنها): ما أخرجه ابن ماجه منْ حديث ابن محيريز، عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، رفعه: "يشرب ناس منْ أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها"، ورواه أحمد بلفظ: "ليستحلن طائفة منْ أمتي الخمر"، وسنده جيد. ولابن ماجه أيضًا منْ حديث خالد بن معدان، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، رفعه: "لا تذهب الأيام والليالي، حَتَّى تشرب طائفة منْ أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها". وفي إسناده عبد السلام بن عبد القدّوس ضعيف. وللدارمي بسند لين، منْ طريق القاسم، عن عائشة، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أول ما يُكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء كفء الخمر"، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قَالَ: "يسمونها بغير اسمها، فيستحلونها"، وأخرجه ابن أبي عاصم منْ وجه آخر، عن عائشة، ولابن وهب منْ طريق سعيد بن أبي هلال، عن محمّد بن عبد الله بن مسلم، أن أبا مسلم الخولاني حج، فدخل عليّ عائشة، فجعلت تسأله عن الشام، وعن بردها، فجعل يُخبرها، فقالت: كيف تصبرون عَلَى بردها؟ فَقَالَ: يا أم المؤمنين، إنهم يشربون شرابا لهم، يقال له: الطلاء، فقالت: صدق الله، وَبَلَّغَ حبّي، سمعت حبّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن ناسا منْ أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها"، أخرجه الحاكم، والبيهقي، وَقَالَ الحاكم: صحيح عَلَى شرط


(١) [تنبيه]: أخرج هَذَا الْحَدِيث أبو داود منْ حديث أبي مالك الأشعريّ -رضي الله عنه- مرفوعًا بلفظ: "ليشربنّ ناس منْ أمتي الخمر، يُسمّونها بغير اسمها"، وأخرجه ابن ماجه فِي "الأشربة" ٣٣٨٤ و٣٣٨٥ منْ حديث أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- بلفظ: "لا تذهب الليالي والأيام حَتَّى تشرب فيها طائفة منْ أمتي الخمر، يسمّونها بغير اسمها"،، ومن حديث عبادة ابن الصامت -رضي الله عنه- بلفظ تقدّم، ورجال إسناد كلهم ثقات. وأخرجه أحمد فِي "مسند الشاميين" ١٧٦٠٧، والدارميّ فِي "الأشربة" ٢٠١٨. والله تعالى أعلم.