للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٢]. و"عبد الأعلى": هو ابن حماد النرسيّ البصريّ، لا بأس به منْ كبار [١٠]. و"داود": هو ابن أبي هند المذكور فِي السند الماضي. و"أبو الدرداء": اسمه عويمر بن مالك، وقيل: غير ذلك -رضي الله عنه-.

والأثر موقوف صحيح أيضًا، تفرد به المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -٥٣/ ٥٧٢٢ - وفي "الكبرى" ٥٢٢٩. وزاد قبله سندًا آخر، فَقَالَ: حدثنا محمد بن المثنى، قَالَ: ثنا حجاج، قَالَ: ثنا حماد … وأخبرنا زكريا بن يحيى الخ. وحجاج: هو ابن منهال. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٧٢٤ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (٢) إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ مِنَ الطِّلَاءِ مَا ذَهَبَ ثُلُثَاهُ، وَبَقِيَ ثُلُثُهُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه وهو ثقة، كما سبق. و"هشيم": هو ابن بشير. والسند فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وفيه قيس بن أبي حازم، هو التابعيّ الوحيد الذي لا يشاركه أحد فِي الرواية عن العشرة المبشّرين بالجنة كلهم، عَلَى خلاف فِي عبد الرحمن بن عوف، والصحيح أنه رَوَى عنه.

والأثر موقوف صحيح، وهشيم، وإن كَانَ مدلّسًا إلا أنه صرّح بالإنباء، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا ٥٣/ ٥٧٢٣ - وفي "الكبرى" ٥٤/ ٥٢٣٧. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٧٢٥ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، وَسَأَلَهُ أَعْرَابِيٌّ، عَنْ شَرَابٍ يُطْبَخُ عَلَى النِّصْفِ، فَقَالَ: لَا، حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ، وَيَبْقَى الثُّلُثُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، كما سبق، و"سفيان": هو الثوريّ. و"يعلي بن عطاء": هو العامريّ، أو الليثيّ الطائفيّ، ثقة [٤] ٤/ ٥٨٤.

وقوله: "عَلَى النصف": أي يُطبخ حَتَّى يذهب نصفه، ويبقى نصفه، فنهاه عن ذلك،


(١) وفي نسخة: "أخبرنا".
(٢) وفي نسخة: "أخبرنا".