للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم عن يحيى ابن معين: كيِّس كيِّس، وقال العجلي: ثقة، وقال مرة: صدوق، وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين: حدثنا هشام بن عمار، وليس بالكذوب، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل، وقال عبدان: ما كان في الدنيا مثله، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لما كبر هشام تغير فكلما دفع إليه قرأه، وكلما لُقِّن تَلَقَّن، وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه، قال: وسئل أبي عنه؟ فقال: صدوق. وقال الآجري عن أبي داود: وأبو أيوب -يعني سليمان بن عبد الرحمن- خير منه، حدث هشام بن عمار بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل، كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيرها فيلقنها هشاما فيحدث بها، وكنت أخشى أن تفتق في الإسلام فَتْقًا، قال: وقال هشام بن عمار: حديثي قد روي فلا أبالي من حَمْل الخطأ، وقال ابن عدي: سمعت قُسْطَنْطين يقول: حضرت مجلس هشام، فقال له المستملي: من ذكرت؟ فقال: حدثنا بعض مشايخنا، ثم نعس، فقال المستملي: لا تنتفعون به، فجمعوا له شيئًا فأعطوه فكان بعد ذلك يملي عليهم، وقال ابن وارة: عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام لأنه كان يبيع الحديث، وقال صالح بن محمَّد: كان يأخذ على الحديث، ولا يحدث ما لم يأخذ، وقال الإسماعيلي عن عبد الله بن محمَّد بن سيار: كان هشام يلقن، وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه.

وكان يقول: أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحا، وقال الله تعالى: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} [البقرة: ١٨١] , وكان يأخذ على كل ورقتين درهمين ويشارط، ولما لمته على التلقين قال: أنا أعرف حديثي، ثم قال لي بعد ساعة: إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادًا في شيء، فتفقدت الأسانيد التي فيها