قال: وكانت سجدته قد أخذت جبهته وأنفه، وذكره الهيثم بن عدي في محدثي أهل المدينة، والواقدي في ثقاتهم، وقال أبو ثابت، عن ابن وهب، عن مالك: لم يكن عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم، وكان ولاه عمر بن عبد العزيز وكتب إليه أن يكتب له من العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمَّد، ولم يكن بالمدينة أنصاري أمير غير أبي بكر بن حزم وكان قاضيًا، زاد غيره فسألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك الكتب؟ فقال: ضاعت، وقال سعيد بن عفير، عن ابن وهب: قال لي مالك: ما رأيت مثل أبي بكر بن حزم أعظم مُرُوَّةً، ولا أتم حالا، ولا رأيت مثل ما أرى ولي المدينة والقضاء والموسم قيل: مات سنة ١٠٠، وقيل سنة ١١٠، وقيل: ١١٧، وقيل: ١٢٠، وقيل: ١٢٦. اهـ "تت" ج ١٢ ص ٣٨ - ٤٠. أخرج له الجماعة.
٦ - (عمرة) بنت عبد الرحمن الأنصارية المدنية ثقة -٣ - تقدمت في ١٣٤/ ٢٠٣.
٧ - (عائشة) أم المؤمنين رضي الله عنها تقدمت في ٥/ ٥. والله أعلم
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سباعياته، وأن رواته كلهم ثقات، غير إسحاق فصدوق، وأنهم ما بين مصريين، وهم إلى أبي بكر، ومدنيين، وهم الباقون، وفيه رواية ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض، يزيد، عن أبي بكر، عن عمرة. ورواية الراوي، عن خالته، وفيه عائشة رضي الله عنها من المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة) رضي الله عنها (أن أم حبيبة بنت جحش) تقدم الخلاف