فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع، والسواك في فيه، كأنه يتهوع".
وأخرجه (م) في الطهارة (١٥/ ٤) عن يحيى بن حبيب بن عربي عن حماد الخ بلفظ "دخلنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وطرف السواك على لسانه".
وأخرجه (د) في الطهارة أيضا (٢٦) عن مسدد، وسليمان بن داود العتكي قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه. قال مسدد: قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فرأيته يستاك على لسانه. وقال سليمان: قال: "دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يستاك، وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول: أه أه" يعني يتهوع قال أبو داود: قال مسدد: وكان حديثا طويلًا ولكني اختصرته. اهـ.
قال في المنهل: أي فكان حديث أبي بردة عن أبيه حديثا طويلًا فاختصره مسدد بحذف ما في رواية سليمان من قوله: وقد وضع السواك الخ. اهـ جـ ١/ ص ١٧٨. وقد اعترض في المنهل على أبو داود في سوقه قصة السواك مع الاستحمال بما نصه بعد روايات البخاري ومسلم والنسائي: ومنه تعلم أن هؤلاء الأئمة اقتصروا في رواياتهم على قصة السواك، أما قصة الاستحمال: فقد رووها منفردة في أحاديث أخَر.
فقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي موسى قال: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في وهط من الأشعريين نستحمله فقال:"والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم، ثم لبثنا ما شاء الله، فأتي بإبل فأمر لنا بثلاث ذود، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، قال أبو موسى: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ذلك له، فقال: "ما أنا حملتكم بل الله حملكم، إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يمينى، وأتيت