للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (حميد) بن أبي حميد- تير، وقيل: تيرويه البصري ثقة عابد مدلس -٥ - تقدم في ٨٧/ ١٠٨.

٤ - (بكر) بن عبد الله المزني أبو عبد الله البصري ثقة ثبت جليل -٣ - تقدم في ٨٧/ ١٠٧.

٥ - (أبو رافع) الصائغ نفيع المدني نزيل البصرة ثقة ثبت مشهور بكنيته -٣ - تقدم في ١٢٩/ ١٩١.

٦ - (أبو هريرة) الدوسي الصحابي الجليل رضي الله عنه تقدم في ١/ ١.

لطائف هذا الإسناد

منها: أنها من سداسياته، وأن رواته كلهم ثقات، وحميد وثقه

المصنف، وكلهم بصريون إلا الصحابي فمدني، وفيه ثلاثة من التابعين يروى بعضهم عن بعض، حميد، وبكر، وأبو رافع، وفيه أبو هريرة أكثر الصحابة رواية، روى -٥٣٧٤ - حديثًا، وفيه قوله: وهو ابن المفضل، وقد تقدم البحث عنه غير مرة. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيه في طريق من طرق المدينة، وهو جنب) جملة حالية من المفعول (فانسل عنه) أي ذهب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خُفْية، قال ابن منظور رحمه الله: والانسلال المضيّ، والخروج من مضيق، أو زحام، وانسل، وتسلل: انطلق في استخفاء، ويقال: انسل فلان من بين القوم يَعْدُو: إذا خرج في خفية يَعْدُو. اهـ باختصار وتصرف.

ووفع عند البخاري: "فانخنست منه"، والانخناس الانقباض والرجوع، وما قارب ذلك المعنى، يقال: خنس لازمًا ومتعديًا، فمن