فصعد على بطنه، ووضع ذكره في سُرَّته، فبال" فذكر الحديث بتمامه، فظهرت التفرقة بينهما. انتهى كلام الحافظ (١).
(فأتبعه) بإسكان المثناة، أي أتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البول الذي على ثوبه (إياه) أي الماء، فصبه عليه، زاد مسلم من طريق عبد الله بن نمير، عن هشام "فأتبعه ولم يغسله". ولابن المنذر من طريق الثوري عن هشام: "فصب عليه الماء" وللطحاوي من طريق زائدة الثقفي عن هشام: "فنضحه عليه" قاله في الفتح.
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الحديث متفق عليه.
والمسائل المتعلقة به تعلم مما مر قريبا، فراجعها تستفد. والله أعلم.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
(١) فتح جـ١ ص ٣٨٩، وتقدم الشطر الأول عند المصنف برقم ١٤٣/ ٢٢٤.