للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواية زكريا: "فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته" وما ازدادت عند المسلمين إلا تعظيمًا.

ومنها: معرفة الكفار بصدق النبي - صلى الله عليه وسلم -، لخوفهم من دعائه، ولكن حملهم العناد، والحسد على ترك الانقياد له.

ومنها: تحمّله - صلى الله عليه وسلم - عمن آذاه، ففي رواية الطيالسي عن شعبة في هذا الحديث أن ابن مسعود قال: "لم أره دعا إلا يومئذ" وإنما استحقوا الدعاء حينئذ لما أقدموا عليه من الاستخفاف به - صلى الله عليه وسلم - حال عبادة ربه.

ومنها: استحباب الدعاء ثلاثا، وجواز الدعاء على الظالم، لكن قال بعضهم محله ما إذا كان كافرا، فأما المسلم فيستحب الاستغفار له، والدعاء بالتوبة.

ولو قيل: لا دلالة فيه على الدعاء على الكفار: لَماَ كان بعيدا، لاحتمال أن يكون - صلى الله عليه وسلم - علم أن المذكورين لا يؤمنون، والأولى أن يُدعى لكل حي بالهداية.

ومنها: قوة نفس فاطمة الزهراء من صغرها، لشرفها في قومها ونفسها, لكونها صرخت بشتمهم، وهم رؤوس قريش، فلم يردوا عليها.

ومنها: أنه استدل به على أن من حدث له في صلاته ما يمنع انعقادها ابتداء لا تبطل صلاته، ولو تمادى، فلو كانت نجاسة فأزالها في الحال، ولا أثر لها صحت صلاته اتفاقًا.