الأكف إلى الآباط، ثم إن هذا التيمم إلى المناكب والآباط في هذا الحديث لا يخلو إما أن يكون عن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أوْ لا، فإن لم يكن عن أمره، وهو الظاهر فقد صح عنه خلاف هذا, ولا حجة لكلام أحد مع كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان عن أمره فهو منسوخ، وناسخه حديث عمار رضي الله عنه، الذي تقدم في الباب السابق، وذلك لأن عمارًا راوى الحديثين كان يفتي به بعده - صلى الله عليه وسلم - حين كان في الكوفة، وتقدم تمام البحث في ذلك ١٩٥/ ٣١٢. والله أعلم، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى في درجته: حديث عمار رضي الله عنه هذا صحيح.
المسألة الثانية: في بيان موضعه عند المصنف: أخرجه هنا -١٩٦/ ٣١٤ - بهذا السند فقط.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (د) في الطهارة عن محمَّد بن أحمد بن أبي خلف، ومحمد ابن يحيى النيسابوري، في آخرين كلهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن ابن عباس، عن عمار رضي الله عنهما، ثم قال: وهكذا قال ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، وقال ابن عيينة مرة: عن ابن عباس، ومرة عن أبيه.
تنبيه:
ذكر ابن أبي حاتم في العلل: ما نصه: سألت أبي، وأبا زرعة عن حديث رواه صالح بن كيسان، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التيمم؟