مجهول، نعم صَحَّحَ حديثه أحمد بن حنبل وغيره، وقد نص البخاري على أن قول من قال: عبد الرحمن بن رافع وَهَم، والله أعلم.
أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي (١).
٦ - (أبو سعيد الخدرى) سعد بن مالك بن سنان صحابي ابن صحابي رضي الله عنهما تقدم في ١٦٩/ ٢٦٢.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسياته.
ومنها: أن رواته كلهم ثقات، إلا عبيد الله بن عبد الرحمن فمجهول.
ومنها: أن محمَّد بن كعب وعبيد الله هذا البابُ أول محلّ ذكرهما.
ومنها: أن صحابيه أحد المكثرين السبعة روى ١١٧٠ حديثا.
شرح الحديث
(عن أبي سعيد الخدرى) رضي الله عنه (قال: قيل: يا رسول الله أتتوضأ) بتاءين خطابا له - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتي في الرواية التالية أن السائل هو أبو سعيد الخدري، وفي النسخة الهندية "أنتوضأ" بنون فتاء، على صيغة المتكلم مع غيره، قال السيوطي: قال النووي: إنه تصحيف، فَرَدَّه عليه العراقي. أي أيجوز لنا أن نتوضأ (من بئر بضاعة) بكسر الباء وضمها، وهو الأكثر تقدم أنها اسم لصاحب البئر، وقيل لموضعها، وتلك البئر معروفة (وهي بئر) جملة حالية من بئر بضاعة (يُطرح فيها لحوم الكلاب) أي جيفها (والحيَض) بكسر ففتح جمع حيْضَة -بكسر فسكون- كسدرة وسدر، وهي الخرقة التي تستعملها المرأة في وقت الحيض للاستثفار بها، وهو سد محل خروج الدم، أو لمسح الدم بها.