للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعد: وُلد بخُراسان بكورة أبيورد، وقدم الكوفة وهو كبير، فسمع الحديث من منصور وغيره، ثم تعبد، وانتقل إلى مكة، فنزلها إلى أن مات بها في أول سنة ١٨٧، وكان ثقة نبيلا فاضلا عابدا ورعا كثير الحديث، توفي سنة سبع أرخه غير واحد، زاد بعضهم في أول المحرم، وقيل: يوم عاشوراء، وقيل ١٨٦، وقال أبو وهب محمَّد بن مزاح، عن ابن المبارك: وأما أورع الناس ففضيل بن عياض، وقال إبراهيم بن شماس عن ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل، وقال ابن أبي خيثمة عن عبيد الله بن عمر القواريري: أفضل من رأيت من المشايخ، فذكره فيهم ثانيا، وقال النضر بن شميل: سمعت هارون الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من مالك، ولا أورع من الفضيل، وقال الهيثم بن جميل: عن شريك: لم يزل لكل قوم حجة في زمانهم، وإن فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه، وقيل عن الهيثم نفسه مثل ذلك، وقال بشر بن الحارث: عشرة كانوا يأكلون الحلال لا يدخل بطونهم غيره، ولو استفوا التراب، فذكره فيهم، وقال إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل: ما رأيت أحدا كان الله في صدره أعظم من الفضيل، كان إذا ذكر الله عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف، والحزن، وفاضت عيناه، فبكى حتى يرحمه من بحضرته، وقال إسحاق بن إبراهيم الطبري: ما رأيت أحدا كان أخوف على نفسه، ولا أرجى للناس من الفضيل، وكان صحيح الحديث، صدوق اللسان شديد الهيبة للحديث إذا حدث، وقال أبو بكر بن عفان: سمعت وكيعا يوم مات الفضيل بن عياض يقول: ذهب الحزن اليوم من الأرض.

له عند (د) حديث سويد بن مقرن في عتق الجارية إذا لطم، وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة صدوقا, وليس