٥ - (سمرة) بن جُندب بن هلال بن جريج بن مرة بن حزم بن عمرو ابن جابر بن ذي الرِّيَاستين الفزاري أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمَّد، ويقال: أبو سليمان. قال ابن إسحاق: كان حليف الأنصار.
روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي عبيدة.
وعنه ابناه سليمان، وسعد، وعبد الله بن بريدة، وزيد بن عقبة، والرَّبيع بن عَمِيلَة، وغيرهم.
قال ابن عبد البر: سكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها، فلما مات زياد أقره معاوية عامًا أو نحوه، ثم عزله، وكان شديدا على الحرورية، فهم ومن قاربهم يطعنون عليه، وكان الحسن، وابن سيرين، وفضلاء أهل البصرة يُثْنُون عليه، وقال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علمٌ كثير، وقال أيضا: كان عظيم الأمانة صدوق الحديث، يحب الإسلام وأهله. قال ابن عبد البر: مات بالبصرة سنة ٨٥، سقط في قدر مملوءة ماء حارا، فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له ولأبي هريرة وثالث معهما -يعني أبا محذورة-: "آخركم موتًا في النار". وقيل: مات آخر سنة ٥٩ أو أول سنة ٦٠ بالكوفة، وقيل: بالبصرة، كذا ذكر ابن حبان في الصحابة، وذكر الرشاطي أن ابن عبد البر صحف اسم ذي الرياستين، قال: والصواب ذي الرأسين، قال: وابن عبد البر إنما نقله من كتاب ابن السكن، وهو في كتاب ابن السكن على الصواب. انتهى. وقد جاء في سبب موته غير ما ذكر أخرج له الجماعة (١).