للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفاته بعد صفين. وقال ابن عبد البر عن ابن المديني: استعمله أبو بكر على حُلْوان، واستعمله عمر على بعض اليمن، فبلغ عمر أنه حَمَى لنفسه، فأمره عمر أن يمشي على رجليه إلى المدينة فمشى خمسة أيام أو ستة، فبلغه موت عمر فركب، واستعمله عثمان على الجَنَد فلما بلغه قتل عثمان أقبل لينصره، فصحب ابن الزبير وعائشة، ويقال: هو حمل عائشة على الجمل الذي كان تحته في وقعة الجمل. أخرج له الجماعة (١).

لطائف هذا الإسناد

منها: أنه من سداسياته.

ومنها: أن رواته كلهم ثقات.

ومنها: أنهم ما بين دمشقي، وهو إبراهيم، وحرّاني وهو النُّفَيلي، وكوفيين، وهما زهير وعبد الملك، ومكيين، وهما عطاء، ويعلى.

ومنها: أن النفيلي، وعبد الملك، ويعلى، هذا الباب أوّل محلّ ذكرهم في الكتاب.

ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي: عبد الملك، عن عطاء.

شرح الحديث

(عن يعلى) بن منية رضي الله عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا) لم أجد من ذكر اسمه (يغتسل عريانا) جملة في محل نصب صفة لرجلا (بالبراز) أي في البراز فالباء ظرفية، كما في قوله تعالى: {نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: آية ٣٤].

والبراز: بالفتح، والكسرُ لغة قليلة: الفضاء الواسع الخالي من الشجر، وقيل: البراز: الصحراء البارزة. قاله في المصباح.


(١) تت جـ ١١ ص ٣٩٩ - ٤٠٠.