وعنه الجماعة، سوى مسلم، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة، قال الزعفراني: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي، قال لي: من أيّ العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال: أنت سيد هذه القرية. وذكره ابن
حبان في الثقات، وقال: كان راويًا للشافعي، وكان يحضر أحمد، وأبو ثور عند الشافعي، وهو الذي يتولى القراءة عليه، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو ثقة، وسُئل أبي، فقال: صدوق، وقال أبو عمر الصَّدَفيّ: سألت العُقَيليَّ عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشيء. قال: وسألت عنه أبا علي صالح بن عبد الله الطرابلسي، فقال: ثقة ثقة. وقال ابن عبد البر: يقال: إنه لم
يكن في وقته أفصح منه، ولا أبصر باللغة، ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق، فتركه، وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا. مات يوم الاثنين في ربيع الآخر سنة ٢٥٩، وقيل: في رمضان سنة ٢٦٠، أخرج له البخاري، والأربعة.
٢ - (عفان) بن مسلم بن عبد الله الصَّفَّار أبو عثمان البصري مولى عَزْرَةَ بن ثابت الأنصاري، سكن بغداد، ثقة ثبت، من كبار -١٠ - .
روى عن داود بن أبي الفُرَات، وشعبة، ووُهَيب، وهَمَّام بن يحيى، وغيرهم.
وعنه البخاري، وروى هو، والباقون عنه بواسطة إسحاق بن منصور، وأبي قُدَامة السَّرَخْسيّ، ومحمد بن عبد الرحيم البزار، وحجاج بن الشاعر، وأبو خيثمة، وغيرهم.
قال العجلي: عفان بصري ثقة ثبت صاحب سنة، وكان على مسائل معاذ بن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف على