للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"المسألة الرابعة" في فوائده:

في هذا الحديث دلالة على استحباب السواك عند دخول البيت، وقد صرح به أبو شامة، والنووي، قال ابن دقيق العيد: ولا يكاد يوجد في كتب الفقهاء ذلك. اهـ زَهْرُ الرُّبَى ١/ ١٤، وفيه حسن معاشرة الأهل لأنه يزيد في الوُدّ، ودوام الصحبة. وفيه ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من كمال النظافة في جميع أحواله، وفيه ما كان عليه السلف من تتبع أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسؤال عنها للإقتداء به فيها.

"المسألة الخامسة" قد ذكر الحافظ العراقي رحمه الله تعالى ما يتأكد السواك فيه حيث قال: وإنما يتأكد السواك في أحوال:

منها: عند الوضوء وإرادة الصلاة.

ومنها: عند القيام من النوم لما ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة رضي الله عنه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك". قلت: قد تقدم للمصنف ٢/ ٢.

ومنها: إرادة النوم كما ذكره الشيخ أبو حامد في الرونق. وورد فيه ما رواه ابن عدي في الكامل عن جابر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك إذا أخذ مضجعه"، وفيه حرام بن عثمان: متروك.

قال الجامع: لا تعد هذه من السنن. لعدم صحة الدليل.

ومنها: الانصراف من صلاة الليل، لما رَوَى ابنُ ماجه من حديث ابن عباس بإسناد صحيح قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك".

ومنها: عند قراءة القرآن، وقد تقدم حديث علي في ذلك. قلت: وقد علمت الكلام فيه.