(السماء الدنيا) فُعْلَى: من الدُّنُوِّ، وهو القرب، أي القريبة إلى الأرض.
وفي حديث أبي سعيد في ذكر الأنبياء عند البيهقي:"إلى باب من أبواب السماء يقال له: باب الحفظة، وعليه ملك، يقال له: إسماعيل، وتحت يده اثنا عشر ألف ملك". قاله في "الفتح" جـ ٧ ص ٢٤٩.
(فقيل: من هذا؟) أي قال خازن السماء الدنيا لجبريل بعد أن استفتح الباب؛ لما عند مسلم "فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ ".
وفيه أن الباب كان مغلقًا، والحكمة -كما قال ابن المنير- التَّحقُّقُ أن السماء لم تفتح إلا من أجله، بخلاف ما لو وجده مفتوحًا.
(قال: جبريل) خبر لمحذوف، أي أنا جبريل. فيه من أدب الاستئذان أن المستأذن يسمي نفسه، ولا يقول: أنا، لعدم الفائدة.
(قيل: ومن معك) فيه إشعار بأنهم أحسوا معه برفيق، وإلا لكان السؤال بلفظ "أمعك أحد؟ "، وذلك الإحساس إما بمشاهدة لكون السماء شفافة، وإما بأمر معنوي، كزيادة أنوار، أو نحوها، يشعر بتجدد أمر يحس معه السائل بهذه الصيغة. قاله في الفتح.
(قال) جبريل: (محمد) مبتدأ محذوف الخبر جوازًا، كما قال ابن مالك: