للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ثم أتينا السماء السابعة، فمثل ذلك) من الاستفتاح والسؤال الجواب (فأتيت على إِبراهيم) الخليل، وفي حديث أبي سعيد: "فإذا بإبراهيم خليل الرحمن مُسندًا ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال، وفي حديث أبي هريرة عند الطبري: "فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي … " (عليه السلام، فسلمت عليه) وعند البخاري: "قال: هذا أبوك، فسلم عليه، قال: فسلمت عليه، فرد السلام" (فقال: مرحبًا بك من ابن) صالح (ونبي) صالح.

تنبيهات:

الأول: استشكل قوله -لما أتى السماء السادسة-: "فأتيت على موسى عليه السلام وقد ثبت في حديث آخر أنه قال: "رأيت موسى ليلة الإسراء يصلي في قبره"، وأجيب بأنه لا إشكال فيه، أما على قول من يقول بتعدد الإسراء فظاهر، وأما على قول من قال بعدم التعدد، فيقال: إن موسى عليه السلام- صَعدَ إلى السلماء السادسة بعد أن رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبره حتى اجتمع به هَناك، وكذا يقال في الأنبياء الذين صلى بهم في بيت المقدس ثم وجدهم في السماء، وما ذلك على الله بعزيز.

الثاني: استشكل أيضًا في قوله -في السماء السابعة-: "فأتيت على إبراهيم عليه السلام"، كما هو رواية البخاري في المعراج، وفي رواية مسلم في السماء السادسة، وهي رواية البخاري في أول كتاب الصلاة، وأجيب عن هذا باحتمال أن يكون في السادسة، وصَعِدَ قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السابعة، ليستقبله، أو يكون في