للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أدنى. اهـ. "فتح" جـ ٧ ص ٢٥١.

(ثم رفع) بالبناء للمفعول، أي قُرِّبَ (لي البيت المعمور) فقد يطلق الرفع على تقريب الشيء، وقد قيل في قوله تعالى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: ٣٤] أي مُقَرَّبَة لهم، وكأنه أراد أن البيت المعمور استُبِينَ له كُلَّ الاستبانة، حتى اطلع عليه كُلَّ الاطلاع.

(فسألت جبريل) عن ذلك البيت الذي رُفع، (فقال) جبريل: (هذا البيت العمور) الذي تَعْمُرُهُ الملائكة، فإنه (يصلي فيه كلَّ يوم) منصوب على الظرفية (سبعون ألف ملك، فإِذا خرجوا منه) بعد أداء الصلاة (لم يعودوا فيه، آخر ما عليهم) برفع آخر على أنه خبر لمحذوف؛ أي ذلك الدخولُ آخرُ دخولٍ يدوم عليهم، ويَبقَى لهم، أو بالنصب على الظرفية، متعلق "بيعودوا"، ورجح صاحب المطالع الرفع، كما نقله عنه السيوطي في الزهر، و"ما" موصولة، وصلتها الجار والمجرور.

واستدل به على أن الملائكة أكثر المخلوقات؛ لأنه لا يعرف من جميع العوالم، من يتجدد من جنسه في كل يوم سبعون ألف، غير ما ثبت عن الملائكة في هذا الخبر. اهـ. فتح جـ ٧ ص ٢٥٥. وكلهم من أهل الرحمة والرضا، فمنه يعلم معنى. "إن رحمتي سبقت غضبي" كما قاله السندي. والله أعلم.

تنبيه:

ثم إن الظاهر أن قوله: "يصلي فيه كل يوم … إلخ" مرفوع من تمام