للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجملة في تأويل المصدر مفعول "تستطيع" أي لا تستطيع القيام بها، وجملة "فإنك لا تستطيع … " إلخ، تعليل للأمر بالمراجعة في قوله (فارجع إِلى ربك فاسأله التخفيف) عن الخمسين.

قال - صلى الله عليه وسلم -: (فرجعت إِلى ربي، فخفف عني عشرًا) هذه الرواية كالرواية السابقة؛ تَدُلُّ على أن الله حَطَّ عنه عشرًا، وقد تقدم أن في رواية ثابت عن أنس أن الحط خمس، وهي زيادة ثابتة، فيتعين حمل العشر عليها بكون ذلك دفعتين. والله أعلم.

(ثم أتيت موسى، فأمرني بالرجوع، فرجعت، فخفف عني عشرا، ثم رُدَّت) بالبناء للمفعول، والتاء للتأنيث، أي الصلوات.

وهذا بيان ما آل إليه الأمر آخرًا بعد تمام المراجعة، وليس المراد أنه بسقوط العشر صارت خمسًا.

وفي نسخة "ثم رُدِدتُ" بصيغة المتكلم، أي رَدَّني الله من خمسين إلى خمس صلوات بالمراجعة المتكررة له (قال) موسى عليه السلام (فارجع إِلى ربك، فاسأله التخفيف، فإِنه) الفاء للتعليل، أي لأنه سبحانه وتعالى (فرض على بني إِسرائيل صلاتين) فيه بيان أن ما فرضه الله على بني إسرائيل صلاتان (فما قاموا بهما) أي لم يصلوهما.

قال - صلى الله عليه وسلم - (فرجعت إِلى ربي عز وجل، فسألته التخفيف، فقال) الله تعالى (إِني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك