أخرجه البخاري ومسلم، وفيه زيادات، قال الحافظ المزي رحمه الله: حديثُ "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة إلى البطحاء، فَأتِيَ بِوَضُوء، فتوضأ وصلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عَنَزَة". قال شعبة: زاد فيه عون بن أبي جحيفة، عن أبيه:"يمر من ورائها المرأة".
وفي حديث الحكم:"فجعل الناس يأخذون من فضل وَضُوئه، فيتمسحون به". وفي حديث حجاج عن شعبة:"وقام الناس، فجعلوا يأخذون يديه، يمسحون بها وجوههم … " الحديث.
أخرجه البخاري في "الطهارة" عن آدم -وفي "الصلاة" عن سليمان بن حرب- وفي "صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -" عن الحسن بن منصور أبي عليّ، عن حجاج بن محمد.
وأخرجه مسلم في "الصلاة" عن محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار -كلاهما عن غُندَر- وعن زُهَير بن حَرْب، ومحمد بن حاتم، كلاهما عن بن مهدي خمستهم عن شعبة، عن الحكم، عن أبي جحيفة رضي الله عنه. قال: ولم يذكر آدم، ولا سليمان بن حرب، زيادة
عون بن جحيفة، عن أبيه، وذكرها الباقون. اهـ. "تحفة" جـ ٩ ص ٩٧. والله تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منها: ما ترجم له المصنف، وهو بيان عدد صلاة الظهر في السفر، فدل الحديث على أن فرض المسافر حتى يرجع إلى بلده ركعتان.