منها: أنه من رباعيات المصنف، وهو أعلى ما وقع له من الأسانيد، وهذا هو الموضع السادس عشر من رباعيات الكتاب.
ومنها: أن رجاله كلهم ثقات اتفق الجماعة عليهم.
ومنها: أنهم مدنيون إلا شيخه، فبغلاني.
ومنها: أنه لا يوجد في الكتب الستة من اسمه قتيبة إلا شيخه، وكذا من يسمى مالك بن أنس غير مالك الإمام. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن ابن عمر) رضي الله عنهما، أنه (قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته) أي النافلة، كما تقدم تحقيقه (في) حال (السفر حيثما توجهت به) الباء للتعدية، أو المصاحبة، أي إلى أي جَهَةٍ وَجَّهَتْهُ، أو تَوَجَّهَتْ معه، والعائد إلى حيث محذوف، أي إليه، وحيث متعلق بيصلي. وقال ابن التين: مفهومه: أنه يجلس عليها على هيئته التي يركب عليها، ويستقبل بوجهه ما استقبلته، فتقديره: يصلي على راحلته التي له حيث توجهت به، فعلى هذا يتعلق قوله:"توجهت به" بقوله: "يصلي"، ويحتمل أن يتعلق بقوله:"على راحلته". لكن يؤيد الأول الرواية بلفظ "وهو على الراحلة يسبح قبَلَ أيّ وَجْه توجهت". ذكره في "الفتح" جـ ١ ص ٦٦٨.