للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلقه الله تعالى لهذا الشأن يُظهِرُ كَذِبَ الكذابين، يعني ابن معين.

وقال الأثرم: رأى أحمد يحيى بن معين بصنعاء يكتب صحيفة معمر عن أبان، عن أنس، فقال له أحمد: تكتب هذه الصحيفة، وتعلم أنها موضوعة، فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان، ثم تكتب حديثه على الوجه؟ فقال: نعم أكتبها، فأحفظها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجيء إنسان بعده، فيجعل أبان ثابتًا.

وقال أحمد بن علي الأبَّار عن ابن معين: كتبنا عن الكذابين، ثم سجرنا به التنور.

وقال أبو حاتم: إذا رأيت البغدادي يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيته يبغض ابن معين، فاعلم أنه كذاب. وقال محمد بن هارون الفلاس: إذا رأيت الرجل يقع في ابن معين فاعلم أنه كذاب، إنما يبغضه لما بين من أمر الكذابين.

وقال محمد بن رافع: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل حديث لا يعرفه ابن معين، فليس بحديث. وفي رواية: فليس هو ثابتًا. وقال الحسن بن عُلَيل العَنَزي: ثنا يحيى بن معين قال: أخطأ عفان في نَيِّفٍ وعشرين حديثًا، ما أعلمت به أحدًا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إلَيَّ خلف بن سالم أن أذكرها، فما قلت له، قال يحيى: وما رأيت على رجل قط خطأ إلا سترته، وما استقبلت رجلًا في وجهه بما يكره، ولكن أبين له خطأه، فإن قبل، وإلا تركته.