وقال موسى بن حَمْدُون عن أحمد بن عُقْبة: سمعت يحيى بن معين يقول: من لم يكن سَمْحًا في الحديث كان كذابًا، قيل له: وكيف يكون سمحًا؟ قال: إذا شك في الحديث تركه.
وقد انفرد يحيى بأشياءٍ في الفقه يخالف فيها مذهبه، منها: قال عباس الدوري: سمعت يحيى في زكاة الفطر: لا بأس أن يعُطَى فضة، وسمعت يحيى يقول: لا أرى الصلاة على الرجل بغير البلد، ولا أرى أن يزوج الرجل امرأته على سورة من القرآن، وفي الرجل يصلي خلف الصف وحده قال: يعيد، وفي امرأة مَلَّكَت أمرها رجلًا، فأنكحها، قال: بل تذهب إلى القاضي، فإن لم يكن، فإلى الوالي، وذكر عنه شيئا غير ذلك.
وقال سعيد بن عمرو البردعي: سممعت أبا زرعة يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أحد ممن امتحن فأجاب، وذكر ابن معين، وأبا نصر التمار.
وقال أبو بكر بن المقري: سمعت محمد بن عقيل البغدادي يقول: قال إبراهيم بن هاني رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين، فقلت: تقع في مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جَرَّ ذُيُول الناس جَرُّوا ذيله.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: وُلِدَ يحيى بنُ معين سنة ١٥٨ ومات بمدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة ٢٣٣ وله ٧٧ سنة إلا نحوًا من عشرة أيام. وقال الحسين بن فهم: سمعت ابن معين يقول: ولدت في خلافة أبي جعفر