للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أو النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ

قال الجامع: الظاهر الأول، كما تشهد له الروايات الأخرى.

ثم إن هذا الرواية مخالفة للروايات الأخرى، حيث إن فيها أنه بدأ بالظهر، وأشار الحافظ في التلخيص إلى أن الصحيح ما في الروايات الأخرى، وهو أنه بدأ بالظهر (١).

(وصلى الظهر حين زاغت الشمس) أي مالت عن كَبِدِ السماء إلى جهة الخرب يسيرًا (ثم صلى العصر حين رَأى الظل مثله) أي ظل نفسه، كما تدل عليه رواية أبي داود: "حين كان ظله مثله"، والمراد ظل صورته التي ظهر بها في تلك الحال، أو المراد ظل الشيء، كما تدل عليه الرواية الآتية (٥٠٤): "حين كان فيء كل شيء مثله".

قال السندي رحمه الله: أي قدر قامته، ولم يكن في تلك الأيام فيء كما جاء، أو كان، والمراد سوى فيء الزوال، ضرورةَ أنَّ المقصود تحديد الوقت وتعيينه، وفيء الزوال لا يتعين زمانًا، ولا مكانًا، فعند اعتباره في المثل لا يحصل التحديد أصلًا. اهـ.

والظِّلُّ: بكسر الظاء، وتشديد اللام: جمعه ظِلَال، وأظِلَّةٌ، وظُلَلٌ، وِزَانَ رُطَبٍ. كما في "المصباح".

قال أبو محمد بن قُتَيبة رحمه الله في "أدب الكاتب": يَذهَبُ


(١) انظر التلخيص جـ ١ ص ١٧٣، ١٧٤.