للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقوم، لا في نحو الغلام. انظر التفاصيل في شروح ألفية ابن مالك، وحواشيها فى باب المُنَادَى المضافِ إلى ياء المتكلمَ. والله تعالى أعلم.

(ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال: العصر) يحتمل الرفع على أنه خبر لمحذوف، أي هي العصر، ويحتمل النصب على أنه مفعول لفعل محذوف، أي صليت العصر، ثم قال أنس رضي الله عنه مبينًا دليله على تعجيله العصر في مثل هذا الوقت الذي يصلي فيه الناس الظهر (وهذه صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي كنا نصلي) وعائد الموصول محذوف، كما قال ابن مالك:

.................. … وَالْحَذْفُ عِنْدَهُمْ كثِيرٌ مُنْجَلِي

فِي عَائِد مُتَّصِلٍ إِنِ انْتَصَبْ … بِفِعْل اوْ وَصْفٍ كَمَنْ نَرْجُو يَهَبْ

أي نصليها معه.

قال النووي رحمه الله: هذا الحديث صريح في التبكير بصلاة العصر في أول وقتها، وأنَّ وقتها يدخل بمصير ظل الشيء مثله، ولهذا كان الآخرون يؤخرون الظهر إلى ذلك الوقت، وإنما أخرها عمر بن عبد العزيز على عادة الأمراء قبله قبل أن تبلغه السنة في تقديمها، فلما بلغته صار إلى التقديم، ويحتمل أنه أخرها لشغل وعذر عرض له، وظاهر الحديث يقتضي التأويل الأول، وهذا كان حين ولي عمر بن عبد العزيز المدينةِ نيَابَةً، لا خِلافَةً، لأن أنسًا رضي الله عنه توفي قبل