للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطائف هذا الإسناد

منها: أنه من خماسيات المصنف.

ومنها: أن رواته كلهم موثقون.

ومنها: أنهم مدنيون، إلا شيخه، فمروزي ثم نيسابوري.

ومنها: أن أبا سلمة أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال.

ومنها: أن أبا علقمة هذا الباب أول محل ذكره. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف، أنه (قال: صلينا في زمان عمر بن عبد العزيز) أي في أيام إمارته على المدينة، لا في خلافته، لما تقدم من أن أنسًا رضي الله عنه مات قبل خلافته بنحو تسع سنين (ثم انصرفنا إِلى أنس بن مالك) ظاهر هذا أن القصة جرت في المدينة، ولعله جَرَى في حال قدوم أنس إلى المدينة للحاجة، وإلا فهو في

ذلك الوقت كان في البصرة، ويحتمل أن يكون عمر بن عبد العزيز ذهب إلى البصرة لحاجة، والله أعلم.

(فوجدناه يصلي العصر) الجملة في محل نصب على الحال من المفعول، وليست مفعولًا ثانيًا لوجد، لأن "وجد" هنا بمعنى "لَقِي"، وهي لا تتعدى إلا إلى واحد، ومصدرها الوُجْدَان، قيل: والوجود أيضًا، وأما التي تتعدى إلى اثنين فهى "وجد" بمعنى عَلِمَ، كقوله تعالى: