للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى:

حديث جابر رضي الله عنه هذا صحيح، وهو من أفراد المصنف (١) كما أشار إليه الحافظ أبو الحجاج المزي في "تحفته" جـ ٢ ص ٢٨٠، أخرجه هنا (٥٤٣) وفي "الكبرى" (١٥٢٥/ ١) عن إبراهيم بن هارون البلخي، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عنه.

المسألة الثانية:

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى.

قال أصحابنا: الفجر فجران: أحدهما يسمى الفجر الأول، والفجر الكاذب، والآخر يسمى الفجر الثاني، والفجر الصادق؛ فالفجر الأول يطلع مستطيلًا نحو السماء، كذنب السِّرْحَان، وهو الذئب، ثم يغيب ذلك ساعة، ثم يطلع الفجر الثاني الصادق مستطيرًا -بالراء- أي منتشرًا عرضًا في الأفق.

قال أصحابنا: والأحكام كلها متعلقة بالفجر الثاني؛ فيه يدخل وقت صلاة الصبح، ويخرج وقت العشاء (٢)، ويدخل في الصوم، ويحرم به الطعام، والشراب على الصائم، وبه ينقضي الليل، ويدخل


(١) أي مختصرًا، وإلا فقد أخرجه مسلم في جملة حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أشار إليه الشيخ الألباني في صحيح النسائي.
(٢) قوله: "ويخرج وقت العشاء" قد تقدم في باب "آخر وقت العشاء" أن الراجح في آخر وقتها هو نصف الليل، فليس لها وقت بعد نصفه، فتنبه.