{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}[البقرة: ٢٣٨]، ومن المحافظة تقديمها في أول الوقت، لأنه إذا أخرها عَرَّضَهَا للفوات، وبقوله تعالى: فهو {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[آل عمران: ١٣٣]، والصلاة تحصل ذلك، وبقوله تعالى:{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}[المائدة: ٤٨].
وبحديث عائشة رضي الله عنها هذا، وهو متفق عليه، وبحديث أبي برزة رضي الله عنه، وتقدم (٥٢٥)، وفيه:"وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، وكان يقرأ بالستين إلى المائة". متفق عليه. وبحديث جابر رضي الله عنه، قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر إذا زالت الشمس، والعصر والشمس حية، والمغرب إذا غابت الشمس، والعشاء إذا رأى في الناس قلة أخر، وإذا رأى كثرة عجل، والصبح بغلس". متفق عليه.
وبحديث أنس رضي الله عنه، قال:"تسحر نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وزيد بن ثابت، فلما فرغا من سحورهما، قام نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى، قال قتادة: قلت لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما، ودخولهما في الصلاة؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية". رواه البخاري بلفظه، ومسلم بمعناه.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال:"كنت أتسحَّر في أهلي، ثم يكون سُرْعَةٌ بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول آلله - صلى الله عليه وسلم - "، رواه البخاري.
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى