الحديث، وفي رواية له عنها:"لم أره يصليهما قبل، ولا بعد"، فيجمع بين الحديثين بأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يصليهما إلا في بيته، فلذلك لم يره ابن عباس، ولا أم سلمة، ويشير إلى ذلك قول عائشة في الرواية الأولى:"وكان لا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته". اهـ "فتح" جـ ٢ ص ٧٧ - ٧٨.
قال الجامع: الاحتمال الأول هو الذي يظهر لي. والله أعلم.
تنبيه:
حديث أم سلمة رضي الله عنها هذا صحيح، وهو من أفراد المصنف، كما أشار إليه الحافظ المزي في "تحفته" جـ ١٣ ص ٣٥ - ٣٦، أخرجه هنا (٥٨١)، وفي "الكبرى"(١٥٥٨). والله تعالى أعلم.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.