٤ - (أبو قلابة) عبد الله بن زيد بن عمرو، أو عامر الجرمي البصري، ثقة فاضل كثير الإرسال، قيل: فيه نَصْب يسير، توفي
بالشام هاربًا من القضاء سنة ١٠٤، وقيل: بعدها، من [٣]، أخرج له الجماعة، تقدم في ٢٠٣/ ٣٢٢.
٥ - (أنس) بن مالك أبو حمزة الصحابي الجليل رضي الله عنه، تقدم في ٦/ ٦. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من خماسياته، وأن رجاله كلهم ثقات، اتفقوا عليهم، وأنهم بصريون، إلا شيخه فَبَغْلانِيّ، وفيه أنس رضي الله عنه أحد
المكثرين السبعة، وآخر من مات بالبصرة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أنس) بن مالك رضي الله عنه أنه (قال: إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا أن يشفع الأذان) بفتح أوله، وفتح الفاء، من باب "نفع"، يقال: شفعت الشيء شفعًا: إذا ضممته إلى الفرد، يعني أن يأتي بألفاظه مرتين، مرتين.
وهذا محمول على التغليب، وإلا فكلمة التوحيد في آخره مفردة، وكذا التكبير في أوله على اختلاف الروايات في ذلك، على ما يأتي