للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زيد الجرمي (عن عمرو بن سلمة) بكسر اللام على الصحيح، الجرمي، قال أيوب (فقال لي أبو قلابة: هو) أي عمرو بن سلمة

(حي، أفلا تلقاه) فيه أنه ينبغي للعالم إذا كان هناك من هو أولى منه، إما علمًا، وإما إسنادًا، مع علم، وإما غَيرَ ذلك من أنواع الفضل أن يُرْشد الطالبَ إليه، لحديث مسلم وغيره "الدينُ النصيحةُ"، قال في ألفية الأثر مشيرًا إلى آداب المحدث، ومنها ما ذكرناه:

وَأَشْرَفُ الْعُلُومِ عِلْمُ الأَثَر … فَصَحِّحِ النِّيَّةَ ثُمَّ طَهِّرِ

قَلْبًا مِنَ الدُّنْيَا وَزِدْ حِرْصًا عَلَى … نَشْرِ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَنْ يُحْتَجْ إِلَى

مَا عِنْدَهُ حَدَّثَ شَيْخًا أَوْ حَدَثْ … وَرَدَّ لِلأَرْجَحِ نَاصِحًا وَحَثْ

ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: لا تُرْشِدْ إِلَى … أَعْلَى فِي الاسْنَادِ إِذَا مَا جَهِلَا

(قال أيوب) السختياني (فلقيته) أي عمرو بن سلمة (فسألته) أي عما حدثه به أبو قلابة (فقال) عمرو (لما كان وَقْعَةُ الفتح) "كان" تامة، ولذا اكتفت بمرفوعها، وهو "وقعة"، كما قال في الخلاصة:

............... … وَذُو تَمَامٍ مَا بِرَفْعٍ يَكْتَفِي

وقال الحَرِيرِيُّ في مُلْحَتِهِ:

وَإِنْ تَقُلْ يَا قَوْمِ قَدْ كَانَ الْمَطَرْ … فَلَسْتَ تَحْتَاجُ لَهَا إِلَى خَبَر

وَالْوَقْعَةُ -بفتح فسكون- قال المجد رحمه الله: والوقعة بالحرب: صَدْمَةٌ بعد صدْمة. انتهى. والمراد هنا غزوة الفتح. وكانت في رمضان