للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حول المسجد.

ومنها: استحباب العُزْلَة عن الناس خصوصًا في أيام الفِتَنِ، وأن حب الغنم، والبادية، ولا سيما عند وقوع الفتن، من عمل السلف

الصالح.

ومنها: أن فيه جواز التَّبَدِّي، ومُسَاكَنَةُ الأعراب، ومشاركتهم في الأسباب، لكن بشرط أن يكون معه حَظّ من العلم، وأمْن من غلبة الجَفَاء.

ومنها: أن أذان المنفرد مندوب إليه، ولو كان في بَرّية، لأنه إن لم يحضر من يصلي معه، يحصل له شهادة من سمعه، من الحيوانات، والجمادات.

وللشافعي في أذان المنفرد ثلاثة أقوال: أصحها: نعم، لحديث أبي سعيد الخدري هذا، والثاني: وهو القديم، لا يندب له، لأن

المقصود من الأذان الإعلام، وهذا لا ينتظم في المنفرد، والثالث: إن رَجَى حضور جماعة أذن، لإعلامهم، وإلا فلا، وحمل حديث أبي سعيد على أنه كان يرجو حضور غلمانه.

ومنها: أن الجن يسمعون أصوات بني آدم.

ومنها: أن بعض الخلق يشهد لبعض. انظر فتح جـ ٢ ص ١٠٦ - ١٠٧، وعمدة القاري ٥ جـ ص ١١٥. والله تعالى أعلم، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.