عبد الرحمن خطأ، وعبد الرحمن هذا يقال له: عباد بن إسحاق، وهو لا بأس به، وعبد الرحمن بن إسحاق يروي عنه جماعة من أهل
الكوفة، وهو ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن صالح، وأبو حاتم، وأبو داود، والترمذي: حديث مالك، ومن تابعه أصح.
ورواه يحيى القطان، عن مالك، عن الزهري، عن السائب بن يزيد. أخرجه مسدد في مسنده، عنه. وقال الدارقطني: إنه خطأ، والصواب الرواية الأولى، وفيه اختلاف آخر، دون ما ذكر، لا نطيل به. انتهى. فتح جـ ٢ ص ١٠٨ بزيادة.
(عن أبي سعيد الخدري) - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إِذا سمعتم المؤذن) قال الصنعاني -رحمه الله-: أي نداء المؤذن يدل له ما في الصحيحين "إذا سمعتم النداء"، وقيده البرماوي بما إذا سمعتم قول المؤذن، أو صوت المؤذن، فيعم الأذان، والإقامة، غير أنه يقول عند قوله: قد قامت الصلاة أقامها الله وأدامها. قال الصنعاني: وفيه بعد. انتهى. عدة جـ ٢ ص ١٨٧.
قال الجامع: أما ما قاله من أنه يعم الأذان والإقامة، فهو الظاهر من الحديث، إذ الإقامة يطلق عليها الأذان، كقوله - صلى الله عليه وسلم - "بين كل أذانين صلاة"، فيقول من سمع المؤذن يقيم مثل ما يقول.
وأما قوله: يقول: أقامها الله، وأدامها، فمما لا دليل عليه.