وكوفي، وهو مجمع، ومدني، وهو أبو أمامة، ودمشقي، وهو الصحابي - رضي الله عنه -.
ومنها: أن فيه رواية صحابي عن صحابي، فأبو أمامة صحابي رؤية، ورواية تابعي، عن تابعي، مُجَمِّع، عن أبي أمامة، فإنه تابعي رواية. فافهم. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن مجمع) بصيغة اسم الفاعل (بن يحيى) بن يزيد بن جارية الأنصاري، أنه (قال: كنت جالسًا عند أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف) اسمه أسعد، الأنصاري، له رؤية، - رضي الله عنه - (فأذَّن المؤذن) أي شرع في الأذان (فقال) المؤذن (الله أكبر، الله أكبر، فكبر اثنتين) أي كبر أبو أمامة تكبيرتين، وفيه التكبير في أول الأذان مرتين.
وقال السندي: قوله: فكبر اثنتين أي في المرتين، ليوافق روايات الأذان. والله أعلم. انتهى.
قال الجامع: بل الظاهر أن التكبير هنا اثنتان، وقد تقدم ثبوت تثنية التكبير في أول الأذان، وتربيعه، وأن ذلك مما يتخير فيه المؤذن، وإن كان أكثر الروايات على التربيع.
وأصرح من هذا رواية البخاري، عن أبي أمامة بن سهل بن