للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حنيف، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان، وهو على المنبر، أذَّن المؤذن، قال: الله أكبر، الله أكبر، قال معاوية: الله أكبر، الله أكبر. . . فقد ثبت بهذا كون التكبير مرتين. والله أعلم.

(فقال) المؤذن (أشهد أن لا إِله إِلا الله، فتشهد اثنتين) أي قال أبو أمامة: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، وفي رواية البخاري، فقال معاوية: وأنا، والتقدير: وأنا أشهد، أو أنا أقول مثله. وقال في الفتح: وفيه أن قول المجيب: وأنا كذلك، ونحوه يكفي في إجابة المؤذن. انتهى.

قال الجامع: ويحتمل أن يكون معاوية تشهد لفظًا، إلا أن الراوي رواه بالمعنى، وهذا هو الذي تؤيده رواية المصنف. والله أعلم.

(فقال) المؤذن (أشهد أن محمدًا رسول الله، فتشهد) أبو أمامة (اثنتين) أي مرتين. وللبخاري: فقال معاوية: وأنا. وقد مر آنفًا توجيهه (ثم قال) أبو أمامة بعد انتهاء الإجابة عن كل كلمات الأذان، كما تدل عليه الرواية التالية، وسنوضحه هناك إن شاء الله تعالى (حدثني هكذا) أي مثل ما سمعتم مني (معاوية بن أبي سفيان) صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن الخليفة، الصحابي ابن الصحابي - رضي الله عنهما -، المتوفى في رجب سنة ستين، وقد قارب الثمانين، تقدمت ترجمته في ٢٩٤. (عن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الجار والمجرور متعلق بحال محذوف، أي حال كونه