للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها: أنهم كوفيون، إلا شيخه، فمكي، وأبا هريرة، فمدني.

ومنها: أن فيه رواية الابن عن أبيه.

ومنها: أن صحابيه أكثر الصحابة رواية، روى (٥٣٧٤) حديثًا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أبي الشعثاء) سليم بن الأسود بن حنظلة المحاربي، أنه (قال: رأيت أبا هريرة) - رضي الله عنه -، ولفظ أبي داود "كنا مع أبي هريرة في المسجد" (ومر رجل في المسجد) جملة في محل نصب على الحال، بتقدير "قد" عند البصريين، أي والحال أنه قد مر رجل في المسجد (بعد النداء) أي الأذان، ولفظ أبي داود "فخرج رجل حين أذن المؤذن بالعصر" (حتى قطعه) أي قطع المسجد بالمشي حتى جاوزه، والمراد أنه خرج منه. وفي رواية ابن ماجه: "فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي، فأتبعه أبو هريرة بصره" (فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -) هو مقابل لمحذوف، لأن "أمَّا" هذه كما قال الطيبي للتفصيل، فتقتضي شيئين أو أكثر، فيكون التقدير: أما من ثبت في المسجد حتى صلى، فقد أطاع أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -، وأما هذا فقد عصى.

قال الجامع: وقد تأتي "أما" لغير تفصيل أصلًا، فلا تحتاج إلى تقدير، كما بينه ابن هشام الأنصاري في مغنيه جـ ١ ص ٥٤ بحاشية