وأخرجه أحمد (٣/ ١٣٤، و ١٤٥، و ٢٨٣)، والدارمي رقم (١٤١٥) وابن خزيمة رقم (١٣٢٢)، و (١٣٢٣). والله تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منهما: أن فيه عَلَمًا من أعلام النبوة حيث أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه سيقع تباهي الناس ببناء المساجد، وقد وقع كما أخبر به.
ومنها: أن زخرفة المساجد، والمباهاة بها من علامات القيامة، فلا ينبغي للمسلم أن يفعل ذلك.
ومنها: ذم المباهاة بالمساجد.
وقد وردت أحاديث في هذا المعنى:
منها: ما رواه ابن خزيمة في صحيحه, من طريق أبي قلابة: أن أنسًا قال: سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد، ثم لا يعمرونها إلا قليلًا".
ومنها: ما رواه ابن خزيمة في صحيحه أيضًا: أن عمر - رضي الله عنه - أمر ببناء المسجد، فقال: أكِنَّ الناس، وإياك أن تحمر، أو تصفر، فتفتن الناس".
ومنها: ما رواه أبو داود بإسناد صحيح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أمرت بتشييد المساجد". قال ابن عباس: لتزخرفنها، كما زخرفت اليهود والنصارى.
قال ابن رسلان: المشهور في الحديث أن المراد بتشييد المساجد رفع