يقول: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن معبد، أن ابن عباس، حدثه أن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت"، وهذا لفظ صريح في أن الحديث "عن إبراهيم، عن ابن عباس، عن ميمونة"، لا عن إبراهيم عن ميمونة، والله أعلم. انتهى. تحفة الأشراف جـ ١٢ ص ٤٨٥ - ٤٨٦.
قال الجامع عفا الله عنه: قوله: وهَم ممن قاله. . . إلخ، سيأتي توهيم ما صوبه المزي في كلام الدارقطني، وغيره قريبًا.
وقوله: وكذا حديث ابن جريج عند النسائي إلخ، فيه نظر، فإن هذا ليس في جميع نسخ النسائي "الصغرى" و"الكبرى"، بل هذا في المناسك، من "الكبرى" (١٢٤/ ٣٨٨١) فقط، وأما في "المجتبى" فهو عن إبراهيم، عن ميمونة، في "المساجد" (٤/ ٦٩١)، و"المناسك" (٢٨٩٨/ ١٢٤) ومثله في "المساجد" من "الكبرى" (٤/ ٧٧٠) فتنبه. والله أعلم.
وكتب الحافظ -رحمه الله- في النكت الظراف، على كلام الحافظ المزي المذكور: ما نصه: قلت: رويناه في جزء أبي الجهم، عن الليث ليس فيه "ابن عباس". وكذا أخرجه أحمد (في مسنده جـ ٦ ص ٣٣٤) عن علي بن إسحاق، عن ابن المبارك، عن ابن جريج. وكذا أخرجه الطحاوي من رواية أبي عاصم، عن ابن جريج, ومن رواية ابن وهب، عن الليث- ليس في شيء منهما "ابن عباس". انتهى. جـ ١٢ ص ٤٨٥.