للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث الأرقم، وأثر عمر باللفظ الثاني يقتضي أن تكون الصلاة في المسجد الحرام بألف ألف صلاة، وإذا تعذر الجمع، فيرجع إلى الترجيح، وأصح هذه الأحاديث حديث ابن الزبير، وجابر، وابن عمر، وأبي الدرداء، فإن أسانيدها صحيحة.

قال: وأما الاختلاف في مسجد المدينة، فأكثر الأحاديث الصحيحة "إن الصلاة فيه خير من ألف صلاة"، وفي حديث أبي الدرداء "إنها بألف صلاة" من غير تفضيل على الألف، وفي حديث أنس عند ابن ماجه "إن الصلاة فيه بخمسين ألف صلاة"، وفي حديث أبي ذر عند الطبراني في الأوسط "إن الصلاة فيه أفضل من أربع صلوات ببيت المقدس".

قال: وقد اختلفت الأحاديث في المقدار الذي تضاعف به الصلاة في مسجد بيت المقدس، فعند ابن ماجه من حديث ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن الصلاة فيه كألف صلاة في غيره"، وعند الطبراني في حديث أبي الدرداء "أن الصلاة بخمسمائة صلاة"، وفي حديث أنس عند ابن ماجه "أن الصلاة فيه بخمسين ألف صلاة".

فعلى هذا تكون الصلاة بمسجد المدينة إما بأربعة آلاف على مقتضى حديث ميمونة، وإما بألفين على مقتضى حديث أبي الدرداء، وإما بمائتي ألف صلاة على مقتضى حديث أنس، لكنه في هذا الحديث سوى بين مسجد المدينة وبين مسجد بيت المقدس.