رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة") "ما" اسم موصول مبتدأ، والظرف صلتها، و"روضة" خبرها، و"من رياض الجنة" بيان لما.
فقوله:"ما بين بيتي ومنبري" كذا وقع عند البخاري في فضائل المدينة، في رواية الأكثرين، قال الحافظ: ووقع في رواية ابن عساكر وحده "قبري" بدل "بيتي"، وهو خطأ، فقد تقدم هذا الحديث في كتاب الصلاة قبيل الجنائز بهذا الإسناد بلفظ "بيتي"، وكذلك هو في مسند مسدد شيخ البخاري فيه.
وقال القرطبي: الرواية الصحيحة "بيتي" ويروى "قبري" وكأنه بالمعنى؛ لأنه دفن في بيت سكناه.
نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات، وعند الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ القبر، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله:"بيتي" أحد بيوته، لا كلها، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره، وقد ورد الحديث بلفظ "ما بين المنبر وبيت عائشة روضة من رياض الجنة"، أخرجه الطبراني في الأوسط. انتهى. فتح جـ ٤ ص ١٢٠، بزيادة من جـ ٣ ص ٨٤.
وقد أخرج النسائي في "الكبرى" في "المناسك"(٣١٣/ ٤٢٨٩)، قال: أنبأنا قتيبة بن سعيد، والحارث بن مسكين قراءة عليه، وأنا