فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وعند أحمد والترمذي:"فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فقال": (هو مسجدي هذا) أي المسجد الذي ذكره الله تعالى بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}[التوبة: ١٠٨]، هو مسجدي هذا. وزاد أحمد والترمذي:"وفي ذلك خير كثير".
قال النووي -رحمه الله-: هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن، ورَدٌّ لما يقوله بعض المفسرين: إنه مسجد قباء. وقال العراقي -رحمه الله- في شرح الترمذي: قد وردت أحاديث تدل على أنه مسجد قباء، وهذا الحديث أرجح وأصح وأصرح. وقال ابن عطية -رحمه الله- في تفسيره: الذي يليق بالقصة أنه مسجد قباء، قال: إلا أنه لا نظر مع الحديث. انتهى. "زهر".
قال الجامع: سأحقق اختلاف أهل العلم في هذا الموضوع في المسألة الرابعة إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، ونعم الوكيل.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته:
حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: في بيان المواضع التي ذكره المصنف فيها:
أخرجه هنا (٨/ ٦٩٧)، والكبرى (٨/ ٧٧٦)، وفي التفسير فيه