٣ - (الزهري) محمد بن مسلم المدني الحجة الثبت، الإمام، من [٤] تقدم في ١/ ١.
٤ - (سعيد) بن المسيب المدني الإمام الفقيه، الحجة، من [٢] تقدم ٩/ ٩.
٥ - (أبو هريرة) - رضي الله عنه -، تقدم في ١/ ١.
ولطائف الإسناد تقدم غير مرة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي هريرة) - رضي الله عنه - (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: لا تشد الرحال) بضم أوله، بلفظ النفي، والمراد النهي عن السفر إلى غيرها. قال الطيبي: هو أبلغ من صريح النهي، كأنه قال: لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع، لاختصاصها بما اختصت به.
والرِّحال: جمع رَحْل، وهو للبعير كالسرج للفرس، وكنى بشد الرحال عن السفر؛ لأنه لازمه، وخرج ذكرها مخرج الغالب في ركوب المسافر، وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل، والخيل، والبغال، والحمير، والمشي، في المعنى المذكور، ويدل عليه قوله في بعض طرقه "إنما يسافر" أخرجه مسلم من طريق عمران بن أبي أنس، عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة. قاله في "الفتح".
(إِلا إِلى ثلاثة مساجد) الاستثناء مفرغ، والتقدير: لا تشد