(ثم استقبل تَلْعَة من تِلاعنَا) يقال: استقبلت الشيء: إذا واجهته، فهو مُسْتَقْبَلٌ -بالفتح- والتَّلْعَة -بفتح، فسكون- مَجرى الماء من أعلى الوادي، والجمع: تِلاع، مثل كَلْبَةً، وكلاب، والتلعة، أيضًا: ما انهبط من الأرض، فهو من الأضداد. قاله الفيومي.
وقال المجد: التلعة: ما ارتفع من الأرض، وما انهبط منها، ضدّ، جمعه تَلَعَات، وتِلاع. انتهى.
وكلا المعنيين هنا محتمل، أي توجه إلى جبل من جبالنا، أو توجه إلى واد من أوديتنا.
(فلم نره بعد) من الظروف المبنية على الضم لقطعة عن الإضافة لفظًا، أي لم نر ذلك الراهب بعد ذلك اليوم. والله تعالى أعلم، ومنه التوفيق، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته:
حديث طلق بن علي - رضي الله عنه - صحيح. وهو من أفراد المصنف، أخرجه هنا (١١/ ٧٠١)، و"الكبرى"(١١/ ٧٨٠) عن هناد ابن السري، عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي - رضي الله عنه -. وأخرجه أحمد في "مسنده" جـ ٤ ص ٢٣.