منها: أنه من رباعيات المصنف، وهو الخامس والثلاثون منها، وهو أعلى ما وقع له من الأسانيد.
ومنها: أن رجاله كلهم ثقات، اتفقوا عليهم إلا شيخه، فانفرد به هو والترمذي وابن ماجه.
ومنها: أنه مسلسل بالبصريين.
ومنها: أن فيه أنسًا - رضي الله عنه -، من المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، مات سنة ٩٢، أو ٩٣، وقد جاوز ١٠٠ سنة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أنس بن مالك) - رضي الله عنه -، أنه (قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي المدينة (نزل في عُرض المدينة) العُرْض -بضم العين المهملة وسكون الراء- الجانب، والناحية من كل شيء. أي نزل - صلى الله عليه وسلم - في أول قدومه في ناحية من نواحي المدينة.
وفي رواية للبخاري "نزل في عُلْو المدينة"، قال في الفتح: كل ما في جهة نجد يسمى العالية، وما في جهة تهامة يسمى السافلة، وقباء من عوالي المدينة، وأخذ من نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - التفاؤل له ولدينه بالعلو. انتهى. جـ ٧ ص ٣١٢.