للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله؟ " قال: بلى أرى يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لن يوافي عبد يوم القيامة، وهو يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله، إلا حرّم الله عليه النار".

قال محمود: فحدثت قوماً فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوته التي تُوفي فيها مع يزيد بن معاوية، فأنكر ذلك عليّ، وقال: ما أظن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ما قلت قَطُّ، فكَبُرَ ذلك عليّ، فجعلت لله عليّ إن سلمني الله حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك، إن وجدته حيّا، فأهللت من إيلياء بحج وعمرة حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا عتبان بن مالك، شيخ كبير، قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فلما سلم من صلاته جئته، فسلمت عليه، وأخبرته مَنْ أنا، فحدثني كما حدثني به.

(وهو أعمى) جملة في محل نصب على الحال، وهذا صريح في أنه كان أعمى، وهكذا في رواية البخاري من طريق مالك، عن ابن شهاب. لكن الذي ذكره جمهور أصحاب الزهري: أنه قال: "يا رسول الله، قد أنكرت بصري، وأنا أصلي لقومي".

قال الحافظ رحمه الله: قوله: "قد أنكرت بصري" كذا ذكره جمهور أصحاب ابن شهاب، كما للمصنف -يعني البخاري- من طريق إبراهيم ابن سعد، ومعمر (١) , ولمسلم من طريق يونس، وللطبراني من طريق


(١) قلت: طريق معمر تأتي للنسائي من رواية ابن المبارك عنه برقم (٧٣/ ١٣٢٧).