(عن النعمان بن بشير) رضي الله عنهما، أنه (قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقَوِّمُ الصفوفَ) ببناء الفعل للفاعل، والفاعل ضمير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو من التقويم، وهو التعديل، يقال: قَوَّمته، تقويماً، فتقوّم: بمعنى عدّلته، فتعدّل. قاله الفيومي.
(كما تُقَوَّمُ القِدَاحُ) ببناء الفعل للمفعول، والقدَاحُ نائب فاعله، وهكذا معظم نسخ "المجتبى"، وكذا "الكبرى""تقوّمَ القداح" بالتاء، ووقع في النسخة التي شرح عليها السندي:"كما يقوم القداح" -بالياء- فقال السندي: والأقرب أنَّ "يقوم" على بناء المفعول، من التقويم، وجَعْلُهُ على بناء الفاعل، وجعل ضميره للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعيد. انتهى.
و"القِدَاح" -بكسر القاف، وتخفيف الدال- جمع قِدْح -بكسر، فسكون-: السهم قبل أن يُرَاش، ويُنَصَّلَ. ويجمع أيضاً على أقداح، وأقْدُحٍ، وأقَادِيح. قاله المجد (١).
وقال ابن منظور نقلاً عن الأزهري ما نصه: وأوّلُ مَا يُقْطَعُ، ويُقْضَبُ يُسَمَّى قِطعاً -أي بكسر، فسكون- والجمع القُطُوع، ثم يُبْرَى، فيسمى بَرِيّاً -بفتح الباء، وكسر الراء، وتشديد الياء- وذلك قبل أن