للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القومَ: إذا دخلت بين خَلَلِهم، والخلل -بفتحتين-: الفَرْجة بين الشيئين، والجمع خِلَال، مثل جَبَل وجبال. قاله في "المصباح" (١).

(من ناحية إِلى ناحية) متعلق بـ "يتخلل"، أو بمحذوف، حال من الفاعل، أي حال كونه مبتدأ من جانب، ومنتهيًا إلى جانب آخر. (يمسح مناكبنا وصدورنا) جملة في محل نصب على الحال من الفاعل أيضًا، أي يُمِرّ يده على مناكبنا، وصدورنا مبالغة في التسوية، حتى لا يتقدم أحد، ولا يتأخر.

(ويقول) يحتمل أن تكون الجملة معطوفة على جملة "يتخلل"، فتكون خبراً لـ "كان"، ويحتمل أن تكون معطوفة على جملة "يمسح"، فتكون حالاً (لا تختلفوا، فتختلف قلوبكم) "لا" ناهية، فلذا جزم الفعل بعدها، أي لا يحصل منكم اختلاف بأبدانكم بالتقدم والتأخر، فيتسبب عنه اختلاف قلوبكم بالعداوة والبغضاء، والتحاسد، والشحناء (وكان) -صلى الله عليه وسلم- (يقول: إِن الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة).

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره: والصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة. حكاه البخاري عن أبي العالية. ورواه أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عنه. وقال غيره: الصلاة من الله


(١) جـ ١ ص ١٨١.